العمار اليمني.. المهندس محمد قاسم العريقي نصف قرن من الإنجاز والعطاء
نصف قرن من الإنجاز والعطاء
في برهة من الزمن برز إلى الوسط المهني الهندسي والمعماري والاستشاري اليمني أحد رواد وعمالقة الهندسة المعمارية في اليمن إنه المهندس المعماري “محمد قاسم العريقي” أو” العمار” كما يحلو له أن ينادى به، وعلى مدى ما يقارب نصف قرن من الخبرة والعمل انفرد برؤيته وفلسفته المعمارية في تعاملاته المهنية والإدارية، لا يحب ابدا المواقف المترددة، ويميل دائما الى الحسم السريع للأمور دون اغراق في التمحيص، سلس في التعامل، حريص على استمرار الصداقة وروابط الاخاء، جاد في التعامل والتدقيق والدراسة، طريقته في الإدارة لا تكتب ولا تقرأ.. بل تمارس، لا يعرف الكلل أو الملل، عاشقا لمهنته ومهووس بتطويرها، له ملكة منفردة وحس مرهف بالإبداع والتطوير والابتكار المتميز في مهنته، وكعمار يمني بقلمة ومسطرته وبخيالة الواسع يحاكي الطبيعة، ويجدد بلمساته الفنية ومخططاته الهندسية والمعمارية ثقافة ولغة التأريخ والأجيال، التي تظل معالمها شاهدة على الابداع والحضارة ليتداولها الأجيال على مر السنوات والعصور.
على مدى نصف قرن أسهم بشكل كبير في تأسيس منظومة التخطيط والتطوير الحضري، وإحداث ثورة هندسية ومعمارية، تشكلت معها ابجديات المهنة واستراتيجية تطوير قطاع البناء والتشييد، في إبراز معالم المدن بشكل حضري، لترتسم معها الملامح الحقيقية لعملية البناء والتشييد، وعلى مستوى كافة القطاعات.
ومن واقع خبرته في مجال العمارة والبناء والتشييد، ثمة رسالة لخص بها تجربته للأجيال بالقول "ما يعيق المجتمع هو تدني المستوى الثقافي وعدم مواكبته وانسجامه مع معطيات الحياة، التي تفرض عليه ضرورة التكامل والعمل بروح الفريق الواحد، والهم المشترك والمسئولية الوطنية، بدلاً من العزلة والانفراد، وعدم إيكال المهام إلى أصحابها، عملاً بمبدأ احترام التخصص، وهذا ما هو قائم اليوم في تعاملاتنا المختلفة، على عكس ما كان في السابق، وهذه المفاهيم أعتبرها خاطئة، ولم تحقق ما يمكن الاعتماد عليه".
.