السيرة الذاتية : محمد قاسم عبده العريقي

المهندس محمد قاسم العريقي هو مهندس معماري يمني بارز من الرعيل الأول، ولد في 22 يوليو 1954م في مديرية الأعروق – محافظة تعز – اليمن.

بدأ تعليمه فيما يسمى حينها بالمعلامة بالقرية مسقط رأسه لحفظ القران الكريم وتعلم الكتابة والقراءة ثم واصل دراسته الابتدائية في أول مدرسة، كما كان يطلق عليها مدرسة الأحمدي – سبتمبر عام 1964م وواصل تعليمه متنقلا بين مدارس الحديدة وتعز، رغم الظروف الصعبة والتحولات السياسية التي شهدتها اليمن في تلك الفترة.

وبحكم تفوقه وذكاءه فقد حصل على منحة دراسية لمواصلة تعليمه العالي في دولة مصر، وهناك التحق بكلية الهندسة في جامعة القاهرة عام 1973م، وتخرج منها في العام 1978م بتخصص في الهندسة المعمارية.

وبعد تخرجه من جامعة القاهرة باشر عمله في وحدة المشاريع التعليمية الممولة من البنك الدولي، وخلال فترة عملة المهني حصل على العديد من الدورات التعليمية من دولة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى ان تم استدعائه للعمل ضمن اللجنة المكلفة بإعادة إعمار منطقة ذمار المتضررة من الزلازل.

ونتيجة لحادث اليم تعرض له زميلة المهندس (فؤاد محرم جميل) أدت إلى وفاته في ذمار ترك الاعمال الحكومية واتجه لتأسيس اعماله الخاصة في تعز، ثم غادر إلى صنعاء حيث قام بإنشاء "شركة المهندس للمقاولات " وحصل على الدرجة الأولى في، حسب تصنيف وزارة الاشغال العامة.

وانطلاقا من رؤيته المهنية والاستراتيجية نحو تأسيس وتطوير بيئة العمل، ومن واقع عمله الخاص، حينها ركز المهندس على مشاريع الاستثمار العقاري من لحظة تكليفه ضمن فريق الاستشاريين المكلفين بالإشراف على مدينة بنك الإسكان في مدينة حده بصنعاء كأول مدينة حضرية في تلك الفترة.

ومن واقع تجربته باشر في توسيع نشاطه المهني من خلال التعريف بمفهوم الاستثمار العقاري في كل من صنعاء " مدينة المهندس" وموقعها في بيت بوس وذلك بالشراكة مع أكبر المستثمرين باليمن وهي مجموعة هايل سعيد انعم وشركاؤه.

 ومنذو ذلك الحين استمر في عمله كمطور، وأيضا كمستثمر في إنشاء العديد من المدن السكنية والعقارية في كل من محافظة عدن والحديدة، والتي زاد عددها عن عشرين مشروعا سواء كمستثمر او كمطور، ليؤسس بذلك نماذج متميزة في الاستثمار العقاري.

ليستمر في مشواره المهني حيث تنوعت أعماله بين التصميم المعماري والمقاولات والاستشارات الهندسية والتطوير العقاري والاستثمار العقاري تحت أكثر من اسم مهني (سام يمن، شركة المهندس، دار المهندس، المطور اليمني) وغيرذلك، وحقق بذلك إنجازات واسهامات ومشاركات كبيرة داخل وخارج اليمن في مجال البناء والتشييد.

 بالإضافة لإقامة العديد من المعارض والملتقيات الهندسية والمنتديات منها (منتدى البناء والتشييد)، والعديد من حلقات وبرامج التأهيل والتدريب الهندسي والندوات وورش العمل، وكذلك إنشاء اول مجلة هندسية باسم مجلة المهندس اليمني.

ونظرا لما حققه من إنجازات مهنية، فقد وقع عليه الاختيار بتكليفه من قبل الدولة للعمل والمشاركة في تطوير مشاركة اليمن في معارض الإسكان والسياحة خارج اليمن، على ان تكليفه عن القطاع الخاص كعضو للجنة العليا للمناقصات والمزايدات، كما ساهم في إعداد قانون المناقصات والمزايدات اليمني.

تدرج خلال مسيرته المهنية في العديد من المناصب الإدارية اخرها عضو اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات وبدرجة (وزير) منذ العام (2007- 2012) م، الى كونه حاليا رئيس مجلس إدارة منتدى البناء والتشييد، وعضو المؤتمر الوطني لتطوير صناعة المقاولات والاستشارات، وعضو لجنة تفعيل قانون البناء بالتنسيق- بالتنسيق مع iFC والمنظمات الدولية، وكذلك المدير التنفيذي لمكتب المطورون اليمنيون الذي أسسه بالشراكة مع عدد من المهندسين، بالإضافة إلى إنشاء المركز اليمني للتحكيم الهندسي مع مجموعة من القيادات الهندسية في اليمن.

واستمرت هذه الأنشطة بعد استقالته من اللجنة العليا للمناقصات، وحتى بدء أحداث الحرب، والذي أدت إلى تعرض مكتبه للحريق في صنعاء ( في برج الأطباء – شارع الزبيري ) ثم سرقة كافة محتويات مكتبه الرئيسي في عدن (كابوتا) مما نتج عن ذلك الإعتداء على الكثير من املاكه ومشاركاته الاستثمارية – أدت إلى إتخاذ قرار مغادرة اليمن في العام 2015م، ليستقر به الحال في العام 2017م في جمهورية أرض الصومال ( هيرجيسا) ونتج عن ذلك قيامه بالعديد من الزيارات إلى دول القرن الأفريقي ودول الشرق الأقصى، إلى ان قرر العودة إلى أرض الوطن نهاية العام 2020م ناتج وفاة والدته (رحمة الله عليها).

ومنذو ذلك الحين باشر بالعديد من المحاولات لاستعادة الممكن من املاكه الاستثمارية والتي تم البسط عليها بعد اكثر من أربعة عقود من العمل والمجهود الشاق الذي بذله، بالتوازي مع إصراره على بناء مجموعة من الأهداف الجديدة، في محاولة منه للتغلب على اليأس والأحباط، ليحدد لنفسة برنامجا زمنيا لإنجاز تلك الأهداف حتى العام 2030م، وذلك عند بلوغه السنة الخامسة من عمر السبعين بكل عزيمة وإصرار، انطلاقا من ايمانه المطلق بالحديث الشريف " إذا جاء أحدكم الموت وفي يده فسيلة فليزرعها" وهذا ما سعى إلى تحقيقه والبلوغ الية خلال مسيرته المهنية.