العمارون اليمنيون...يعلنون الحرب

لأن معنى العمارون سبق وأن أوضحناه في الأعداد السابقة من حيث الإرتباطات المهنية (رجال ونساء) وفي كل المهن... واليوم رأينا أن نقوم معاً بدور يتوافق مع روح ثورة التغيير،من حيث أمانة المسؤولية وروح التعاون وبالذات فيما يؤثر سلباً على المقاولين وأصحاب العمل والمهندسين،بالإضافة إلى تأثيره على الإقتصاد القومي،خصوصاً وأن روح إنتمائنا كيمنيين إلى شريعة الإسلام والتي أكدت وبحديث رسولنا الأعظم حول المتلاعبين(بالكيل والميزان) وحذرت من الغش وهددت بإخراج من يمارس ذلك من المله.

إن هذه المقدمة... ماهي إلا دعوة من المطورين اليمنيين لكل تاجر يمني ومصنعاً شريفاً لمواد البناء يعمل بعكس ما يعمله البعض من التجار العاملين في قطاع البناء والتشييد،وذلك حول ما تم إستحداثه من تسميات على الطن العالمي أو المتر المكعب من مواد البناء لدواعي الإكتساب وتوفير الدخل على حساب التلاعب بالأوزان والأحجام والمتمثلة بالطن الصنعاني،وتارةً متراً (حديدي) وأخرى (ميكرون عدني) وغير ذلك من المسميات المنتشرة في سوق العمل،بل إن بعضهم قد ذهب بعيداً ليشوه كل التجار اليمنيين أصحاب العقيدة والتعامل الإسلامي،وذلك من خلال طلبات معيبة تجعل قطر الحديد أقل بنصف مليمتر أو الكيس الأسمنت أقل بخمسة كيلو جرام من الوزن الحقيقي أو قياس السيخ الكهربائي أو قصبة حديد الماء وبأقل مماهي عليه في مواصفاتها العالمية... ويكون هذا التاجر وغيره من المتلاعبين بالمواصفات للصناعة المحلية،قد أضر بالمقاول المسكين عند تقييم بنوده من المهندسين في جهات العمل... وأضر أيضاً بعمر المبنى وطريقة صيانته في الدهان والتشطيبات وبالطبع أساء إلى سمعة دينه ووطنه.

أيها العمارون اليمنيون... تعالوا معاً وبدعم من إتحاد الإستشاريين وكل المقاولين ومعهم الوزارة المختصة لنقول لهؤلاء (لا ثم لا...ثم لا) وذلك من خلال برنامج عملي أصبح جاهزاً لدينا كمطورين بحيث نغري هؤلاء الصادقين من خلال الشراء منهم،وبهذا سنكون قد أسهمنا في التغيير الحقيقي لنترجم جميعاً تضحية شبابنا الطامحين للتغيير الفعلي من خلال محاربة الفساد - عن طريق الإنذار المبكر،ولذلك فإن برنامجنا بسيط في مرحلته الأولى ويعتمد على نظام الإتصال والتواصل للإبلاغ عن الحالة والمكان الذي يتم فيه بيع الطن وبمسمياته المستحدثة (صنعاني – حديدي – عدني) وغيره بخلاف مفهومه العالمي.

.